الاسبوع ده كنت في اجتماع مع أحد عملائنا بالمملكة العربية السعودية، شركة نماء الثروات، المالكة لعدة علامات تجارية بالسوق السعودي: نكهة البادية، كمانة، ملحمة طري، وسلسلة حاشي باشا، الأكبر في العالم في تقديم لحم الإبل، بأكثر من 150 فرع، منتشرين بكل مناطق المملكة و الكويت.

 

 

وبعد الاجتماع … كان عندي لحظة تأمل. تأمل في الفرق العميق بين أن “تفهم المستهلك” وأن “تتوحد مع المستهلك”.

نحن في Food-Xperts نفهم، ولا نتقمص. نحلل، ولا نتلبس. نقرأ السوق بعيون من فيه و بعيشة المستهلك النهائي، لا بعيوننا فقط.

الفرق بين الاثنين، هو تمامًا الفرق بين الطبيب الذي يشخص مرضك بدقة، ويصف لك ما تحتاجه، وبين من يراك تتألم، فيعطيك الدواء الذي ارتاح له هو، فقط لأنه يشعر و يتخيل انك شبهه او شبه مريض اخر.

في Food-Xperts، لا نفرض ذوقنا، ولا نطبع عاداتنا على المستهلك. نحن لا نتكلم باسمه، بل نمنحه المساحة ليعبر عن نفسه، بلغته، بلهجته، بإيقاع مدينته أو قبيلته أو حضارته و كنا قد طبقنا هذا لسنوات عديدة…….. و الحمد لله “طلعت قماش” على رأي فؤاد المهندس و بفضل ربنا بتطلع قماش في قطر و العراق و السعودية و السبب ان هذه المنهجية تجعلنا نعمل بأي سوق. لاننا معندناش وصفات جاهزة، بل لأن عندنا قدرة على الإنصات الصادق، والتفسير المتجرد، والحلول المبنية على “ما هو مطلوب”، مش “ما هو محبب لنا”. حد يصدق ان في شركة و مسوقيين مصريين يسوقوا سلسلة للحاشي” لحم الجمل للمستهلك السعودي.

الحقيقة الحمد لله ايوة ده حصل و الحمد لله نجح.

من الممكن ان نتخيل ان نسوق مطعم هندي بالهند و قريباً جداً و بجد باذن الله هيكون لينا دور لحاجة جميلة جداً بسوق العراق و من بعده السنغال.

إحنا بنستخرج جوهر القصة من نبض المستهلك، بعد فهم سوق عالمي و محلي و فهم مستهلك و فهم امكانيات الشركة بنحولها لاستراتيجية و خطة و هوية تحاكي وجدانه، وترضي منطقه، وتشبع احتياجات المستهلك

ببساطة بنقول لا لإعادة تدوير الفكر، لكن احنا و الحمد لله و اعانته بنكتشف الحقيقة في كل مرة، مع كل مشروع، وكأنه أول مشروع.

نحن نختار أن نكون القادرين على الفهم دون ذوبان، والمشاركة دون استحواذ، والإبداع دون كليشيهات.

ولكن زي مابينقول ايد لوحدها ماتسقفش و عشان نستمتع برقصة تانجو لازم يكون هناك طرفين، هنا كان في ادارة من سعووديين من الجنوب و فاهمين اوي العميل السعودي و مع ذلك خدوا خطوة للخلف و كان عندهم ايمان ان العلم و المنهجية اهم و انهم ممكن يبقوا من نسيج المجتمع لكنهم مش كل المجتمع و لايمثلون كل الاجيال او كل الانماط .

فعلاً العمل مع فرق عمل زي نماء الثروات و العقلية المنفتحة متعة بتخلينا مبسوطين و احنا بنشتغل و مستمتعين بالتعرف على كل تلك الثقافات.

 

 

و لسة باذن الله في اكتر الفترة القادمة قريب جداً مع نماء الثروات و حاشي باشا.